ميناء جبل علي والمنطقة الحرة التابعان لمجموعة "دي بي ورلد" يعززان التجارة الإماراتية الهندية لتصل قيمتها إلى 100 مليار دولار أمريكي
15/10/2022 12:00:00 ص
سلّط الحدث الخاص بـ "جسر التجارة الهندي - الإماراتي" الضوء على متانة العلاقات التجارية بين البلدين ومستوى الجهود الثنائية المبذولة من أجل تعزيز فرص التجارة والاستثمار
استضافت "دي بي ورلد" فعالية "الجسر الهندي الإماراتي، دبي - بوابة الهند إلى العالم"، بالشراكة مع اتحاد الصناعات الهندية، وحضور عدد من قيادات التجارة والأعمال بمدينة مومباي في الهند، لتسليط الضوء على دور ميناء جبل علي والمنطقة الحرة في تعزيز التجارة غير النفطية بين دولة الإمارات والهند؛ لتصل قيمتها على مدى السنوات الخمس المقبلة إلى 100 مليار دولار أمريكي، ولتساهم في تحقيق أهداف اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تم توقيعها بين البلدين.
وتمتد العلاقات التجارية الإماراتية الهندية إلى عقود طويلة، وقد ازدادت متانتها مع توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات والهند في فبراير 2022. وتتضمن هذه الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ رسمياً في 1 مايو من هذا العام، إلغاء الرسوم الجمركية على أكثر من 10,000 منتج وخدمة على مدى السنوات العشر القادمة، ما سيكون له أثر هائل على التجارة بين البلدين بشكل خاص ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام. وقد شهدت معدلات التجارة المتبادلة بين الهند والإمارات نمواً متزايداً، على الرغم من التحديات الكبرى التي يمر بها الاقتصاد العالمي والتقلّبات الجيوسياسية في العالم، وتساهم "دي بي ورلد" في هذا الإنجاز بشكل رئيس؛ فوفقاً لوزارة التجارة والصناعة الهندية، تشير التقارير إلى زيادة كبيرة في حجم التجارة غير النفطية بين الهند ودولة الإمارات بنسبة 14% خلال الفترة من يوليو إلى أغسطس 2022، وذلك بعد مرور أشهر قليلة فقط على دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة حيز التنفيذ.
وتدعم "دي بي ورلد" أيضاً مبادرة "صُنع في الهند"، وبرامج "الحوافز المرتبطة بالإنتاج" لتعزيز التصنيع المحلي والاستثمارات والصادرات الهندية، عبر مركزها التجاري واللوجستي في جبل علي بإمارة دبي، الذي يوفر حلولاً لوجستية وتجارية لا تضاهى لفتح المجال لوصول الصادرات الهندية بشكل كبير إلى أسواق جديدة.
وقد ساهمت دبي عام 2021 في حوالي 86% (38.4 مليار دولار أمريكي) من إجمالي التجارة غير النفطية بين الإمارات والهند التي بلغت قيمتها 44.8 مليار دولار أمريكي. وتعتبر الشركات الهندية في المنطقة الحرة لجبل علي ثاني أكبر الشركاء من حيث حجم التجارة التي تقارب 4.4 مليون طن متري، والرابعة من حيث القيمة التجارية بنحو 6.5 مليار دولار أمريكي في عام 2021.
ويشكل كل من ميناء جبل علي، والمنطقة الحرة لجبل علي (جافزا)، بيئة أعمال متكاملة عالمية المستوى، لأكثر من 9,000 شركة من جميع أنحاء العالم، وتخدم ما يزيد على 3.5 مليار مستهلك عالمياً من خلال الربط التجاري المباشر مع 150 ميناءً، بأكثر من 180 من خطوط الشحن البحرية.
وستقوم "دي بي ورلد" عبر منصتها الاستثمارية المشتركة مع الصندوق الوطني للاستثمار والبنية التحتية، باستثمار ما يصل إلى 3 مليارات دولار أمريكي لإنشاء بنية تحتية لوجستية متكاملة ورائدة عالمياً في الهند.
وتشمل محفظة "دي بي ورلد" في الهند العديد من الأصول والخدمات اللوجستية متعددة الأنماط منها 5 محطات موانئ بسعة سنوية تبلغ 6 ملايين حاوية نمطية، و 5 محطات لشحن الحاويات، كما تقوم بتشغيل 31 قطار حاويات و 7 محطات شحن خاصة مرتبطة بالسكك الحديدية، ومنشآت سلسلة التبريد بالإضافة إلى أسطول يتكون من 60 شاحنة.
وتقوم "دي بي ورلد" حالياً بتطوير ثلاث مناطق للتجارة الحرة، و 20 مستودعاً، وأكثر من 100 مركز للشحن السريع، إلى جانب خدمات إعادة الشحن؛ حيث تُعد شركة "يونيفيدير" أكبر شركة شحن ساحلي في الهند، بحصة سوقية تزيد على 70% من حركة مناولة البضائع الساحلية
وإلى جانب البنية التحتية، يستطيع المتعاملون والمصدرون الاستفادة من خدمات منصة CARGOES.com الرقمية والتابعة لـ "دي بي ورلد"، التي تمثل نافذة موحدة لإجراء حجوزات الشحن بسهولة، والحصول على العروض والأسعار الفورية عبر شبكة الإنترنت، واختيار وسائل النقل الأنسب لنقل بضائعهم.
ويستطيع المصنعون الهنود الوصول إلى المشترين في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من خلال سوق "بهارات بازار" عالمي المستوى، الذي يربط التجار بالمنطقة الحرة لجبل علي؛ حيث يوفر لهم القدرة على تخزين وعرض منتجاتهم وبيعها. ويقدم السوق مجموعة متكاملة من الحلول؛ مثل مستودعات التخزين، والمناولة، إضافة إلى التغليف والخدمات اللوجستية، لتتمكن المصانع الهندية من بيع منتجاتها محلياً في دبي، أو تصديرها إلى بلدان أخرى بمرونة وسرعة.
وقال عبدالله بن دميثان، المدير التنفيذي والمدير العام لـ "دي بي ورلد – الإمارات" وجافزا: "ترتبط الهند ودولة الإمارات بعلاقات وطيدة تمتد عبر سنوات عديدة، ونشترك معها في رؤيتنا بإنشاء اقتصاد مستدام يتمتع بالاكتفاء الذاتي. وتماشياً مع استراتيجية حكومة دولة الإمارات، نتطلع إلى لعب دور قيادي في إنجاح مبادرتها الاقتصادية الثورية "صُنع في الهند". لنقوم في الوقت ذاته بتكريس مكانتنا باعتبارنا المركز التجاري الرائد، وبوابة الهند المفضلة للدخول إلى الأسواق الجديدة الكبرى. وتمثل مبادرة "جسر التجارة الهندي-الإماراتي" باكورة عروضنا التي تتكامل من خلالها أصولنا اللوجستية وقدراتنا التجارية لتعزيز قيمة التجارة بين البلدين. كما نعمل على تطوير "سوق التجار الهندي"، وبناء محطة جديدة للمنتجات الزراعية، لمساعدة الهند على الوصول بتجارتها إلى جميع أنحاء العالم".
وقال رضوان سومر، الرئيس التنفيذي والمدير العام لــ"دي بي ورلد" في شبه القارة الهندية وأفريقيا جنوب الصحراء: "تلتزم ’دي بي ورلد‘ عبر هذه الشراكة بنمو التجارة الثنائية بين الهند ودولة الإمارات، عبر نظام تمكين التجارة الذي أنشأناه وعززناه بمرافق وقدرات لوجستية عالية. وتعتبر دولة الإمارات بوابة متميزة للمصدرين الهنود للوصول بشكل أفضل إلى الأسواق في أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، وأشعر بثقة كبيرة، من خلال اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي دخلت حيز التنفيذ، أن حجم التجارة الثنائية لن يصل إلى 100 مليار دولار أمريكي في السنوات الخمس المقبلة فحسب، بل سيتجاوزها بقدر كبير".
وأوضح روبين بانيرجي، نائب رئيس اتحاد الصناعات الهندية، قائلاًوقد برزت مكانة دولة الإمارات باعتبارها ثالث أكبر شريك تجاري لنا، بإجمالي تجارة ثنائية غير نفطية تقدر بأكثر من 72 مليار دولار أمريكي. ونسعى إلى الاستفادة من هذا النجاح عبر التعاون مع "دي بي ورلد"؛ حيث تعزز خدماتها اللوجستية وارتباطها التجاري الاستثنائي مكانة دبي لتكون مركز التوزيع اللوجستي المفضّل للشركات الهندية. ويدعم "جسر التجارة الهندي – الإماراتي"، مجتمع التجار والمصنعين في كلا البلدين لتمويل صفقاتهم التجارية الطموحة، وبالتالي المساهمة في تحقيق المكاسب الاقتصادية لكلا البلدين. لتكتسب الشركات الهندية انتشاراً أكبر، ولتستفيد من ربط جافزا بالعالم، ومن حلولها الرقمية المتقدمة".