مؤتمر ومعرض "بريك بلك الشرق الأوسط" يعود إلى دبي العام المقبل
06/09/2020 12:00:00 ص
- تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات العربية المتحدة
- موانئ دبي العالمية، إقليم الإمارات “الميناء المضيف” للحدث مرة أخرى في دورته القادمة
- يأتي القرار تماشياً مع نجاح النسخة الخامسة من الحدث التي عكست تطور الصناعة البحرية والتقدم الاقتصادي
: تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات العربية المتحدة، أعلن مؤتمر ومعرض “بريك بلك الشرق الأوسط” أنه سيعود للانعقاد في دبي للعام الثالث على التوالي. وسيقام هذا الحدث الأبرز في مجال الشحن البحري والمشاريع اللوجستية في العام القادم، في الفترة من 9 إلى 10 فبراير 2021. ومجدداً ستستضيف هذا الحدث موانئ دبي العالمية، إقليم الإمارات، والتي تعد الممكن الرائد للتجارة.
ويواصل مؤتمر ومعرض “بريك بلك الشرق الأوسط” نموه عاماً بعد عام، للسنة السادسة على التوالي، حيث شهدت دورته الأخيرة لعام 2020 حضوراً استثنائياً من وزراء النقل العرب وكبار المسؤولين الحكوميين من كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت ومصر وسوريا والسودان، وبلغ عدد الزوار 3444 زائراً، من 1663 شركة من 72 دولة.
وقال سعادة سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات العربية المتحدة: “لقد شهدت دولة الإمارات تحولاً سريعاً وتطوراً على مدار العام الماضي، شمل تقدم مكانتنا البحرية العالمية والإقليمية، وصياغة قانون بحري جديد يلائم الاحتياجات الناشئة لهذه الصناعة، والفوز للمرة الثانية على التوالي بعضوية المجلس التنفيذي للمنظمة البحرية الدولية. لعبت هذه العوامل الحيوية دوراً هاماً في تعزيز مؤتمر ومعرض “بريك بلك الشرق الأوسط”، لا سيما عندما انتقل إلى دبي، حيث تمكن من تحقيق نتائج هائلة أبرزت قدرته على توحيد قادة الصناعة وتعزيز التعاون بين صناع القرار، إضافة إلى استكشاف الحلول ذات الفائدة لسلسلة التوريد والشحن بأكملها. ونتطلع إلى المزيد من الإنجازات التي يؤمل أن تحققها الدورة السادسة من هذا الحدث، لتقديم المزيد من المساهمات التي ترفع مكانة الصناعة البحرية ودولة الإمارات معاً”.
ومن جانبه، أكد سعادة المهندس أحمد شريف الخوري، مدير عام الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية: “إن دولة الإمارات العربية المتحدة ملتزمة بشكل ثابت بتعزيز بنيتها وإمكاناتها في القطاع اللوجستي ولا سيما في مجال النقل البحري، ومواصلة تحسين قدراتها التشغيلية الملاحية. ويتضمن النجاح في تحقيق هذه المهمة جميع جوانب صناعة النقل البحري، بما في ذلك تحسين قدرات المرافق البحرية في الدولة في استقبال ومناولة ونقل البضائع، وتبني أفضل الممارسات في خفض التكاليف التشغيلية، وتطوير الأنظمة الإدارية والتقنية لرفع مستوى كفاءة الخدمات والعمليات وتسهيل الإجراءات بالإضافة إلى بناء القدرات المهنية الوطنية في القطاع البحري من خلال دعم البرامج التدريبية التي تمكّن المهنيين البحريين من أبناء الدولة والذين ستعتمد عليهم الصناعة البحرية الإماراتية بشكل أساس في المرحلة القادمة. ما من شك أن أزمة فيروس كورونا المستجد أثرت على كل جانب من جوانب حياة الأفراد وعلى الأعمال، ومن جهة ثانية، فرضت على الشركات وكافة المؤسسات أن يواكبوا التحديات بذكاء للحفاظ على تنافسيتهم. وقد أظهرت دولة الإمارات في مكافحتها لهذا الوباء قدرتها على الصمود وجاهزيتها للاستجابة السريعة والطوارئ، عبر التخطيط والعمل الناجح. والآن، وخلال العودة التدريجية لاستئناف الحياة الطبيعية، نعمل على المستوى الوطني لنقدم نموذجاً للتعاون بين القطاع العام والخاص، ولنقف صفاً واحداً في مواجهة التحديات”.
ميناء بارز
على الرغم من التحديات الراهنة، تواصل دولة الإمارات جهودها لزيادة تنافسيتها في التجارة العالمية والاقتصاد الدولي. من أجل ذلك، أعلنت الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية أن الدولة ستزيد من تطوير موانئها باستثمارات إجمالية تبلغ 157 مليار درهم خلال السنوات القادمة. وضمن هذا التوجه، تعتبر مبادرات التعاون، مثل التعاون بين مؤتمر ومعرض “بريك بلك الشرق الأوسط” وموانئ دبي العالمية، إقليم الإمارات، خطوة على طريق تحقيق وتعزيز هذه التنافسية
وتعليقاً على هذا التعاون، قال محمد المعلم، المدير التنفيذي ومدير عام موانئ دبي العالمية، إقليم الإمارات: “تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من أسرع الاقتصادات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، استئنافاً لأنشطتها التجارية بعد الإغلاق الذي تم تطبيقه للحد من تفشي جائحة كوفيد-19. كما تم بنجاح صياغة الإجراءات الاحترازية ضمن بروتوكولات السلامة لضمان استمرارية الأعمال بشكل فعال؛ مع مراعاة الجانب الصحي بالدرجة الأساس. وتركز موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات على دعم قطاع الأعمال من خلال منظومتها المتكاملة في جبل علي والتي تخدم منطقة يزيد عدد سكانها على 3.5 مليار مستهلك. كما تُعد صناعة شحن البضائع السائبة إحدى أكثر القطاعات الواعدة لدينا، ونأمل أن تكتسب المزيد من الزخم المدفوع بالفرص المتاحة في مستقبل يزخر بالنجاحات. مع تصاعد وتيرة تطوير الموانئ في المنطقة وصولاً بنجاح تطوير الأعمال المستقبلية الذي يعتمد كلية على الاستفادة من الفرص، من أجل ذلك كرس مؤتمر ومعرض “بريك بلك الشرق الأوسط”، نفسه كمنصة موثوقة لاكتشاف مثل هذه الفرص، وتشجيع المناخ الذي يسفر عن هذه النتائج الإيجابية. ونعتبر أن الحدث يدعم أهدافنا التي نسعى إلى تحقيقها، ويسعدنا التعاون معه مرة أخرى بهدف خلق مستقبل أفضل لكل المعنيين بقطاع الشحن البحري الإقليمي والعالمي”.
وتدير موانئ دبي العالمية، إقليم الإمارات، ميناء جبل علي، أكبر محطة بحرية للحاويات في الشرق الأوسط، والمرفق الرئيس لمجموعة موانئ دبي العالمية. وباعتباره أكبر بوابة تجارية في المنطقة وأكثرها تطوراً، فإن مرافق ميناء جبل علي التخصصية عالية المستوى قادرة على التعامل مع جميع أنواع البضائع المنقولة وشحنات المعدات الضخمة للمشاريع والبضائع المدحرجة، وغيرها من البضائع العامة. وتعتبر موانئ دبي العالمية الشريك التجاري العالمي الأول لمعرض إكسبو 2020، حيث يتعامل الميناء مع جميع الشحنات المرتبطة بمشروع إكسبو، وتمتد مساحة ميناء جبل علي ومشروعه وقدرات الرفع الثقيل فيه عبر 27 رصيفاً بعمق 15 متراً، ومساحة تخزين تبلغ 1.4 مليون متر مربع.
المساهمة في الازدهار ومواجهة التحديات
من جهته قال بن بلامير، مدير الفعاليات في بريك بلك الشرق الأوسط: “على مستوى العالم تأثرت قطاعات تجارية وصناعية بشكل كبير بسبب جائحة كوفيد-19، بما في ذلك قطاع الفعاليات، وبين عشية وضحاها، انقلب مشهد قطاع المؤتمرات والمعارض رأساً على عقب، ولا ننكر أننا تأثرنا بالمعطيات المستجدة كحال الكثيرين في هذا القطاع، واضطررنا إلى إعادة جدولة العديد من الفعاليات الدولية أو تأجيلها، وقمنا بمراجعات شاملة لمحفظة أعمالنا. ومع ذلك، فمع كل تحدٍ تأتي فرصة كامنة، وركزنا على استثمار الفرص وواصلنا المضي قدماً وأطلقنا العديد من المبادرات الجديدة للحفاظ على ريادتنا، لاسيما ما حققناه عبر السنوات الماضية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “.
وأضاف بلامير: “لقد شارك في الفعالية بنشاط كبير العديد من الخبراء والشخصيات القيادية، وهو ما ساعد حدث “بريك بلك الشرق الأوسط”، في الحفاظ على مكانته كأكبر حدث متنام ضمن محفظة فعالياتنا العالمية. علاوة على ذلك، فإن الأرقام تتحدث عن نفسها والمساهمات التي تم تقديمها نحو إعادة توجيه القطاع وتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة واضحة للغاية؛ لذا فنحن متحمسون للبدء في الإعداد للدورة القادمة من هذا الحدث الذي سيساعد على تعزيز مكانة دولة الإمارات والقطاع البحري على امتداد منطقة الشرق الأوسط”.
وقد تميزت دورة الحدث في 2020 بتنظيم العديد من الفعاليات المبتكرة؛ من ضمنها برنامج “بريك بلك ماسترز” و”يوم بريك بلك للتعليم” وجناح “بريك بلك للواقع الافتراضي” و”ملتقى بريك بلك للنساء العاملات في القطاع البحري”. وقد شجع الإقبال الكبير على تلك المبادرات الإبداعية منظمي المعرض على تقديم المزيد من المبادرات المبتكرة في الدورة القادمة.
وأختتمت ليزلي ميريديث، مديرة التسويق في بريك بلك للفعاليات والإعلام، بقولها: “إن مناخ الصناعة اليوم يتطلب تقدماً مستمراً في جميع المجالات. وبما حققته دولة الإمارات من نجاح فريد مبني على الابتكار المتواصل، وباعتبار دبي واحدة من أكثر المراكز التجارية تميزاً في العالم، وبوابة للقطاع البحري المتزايد النمو في مجال التجارة الدولية، أصبحت المدينة المكان الأمثل لنا في منطقة الشرق الأوسط، ونتطلع إلى الاستفادة من موقعها الاستراتيجي والسمعة الكبيرة لها في تجميع أكبر عدد ممكن من المتخصصين في قطاع شحن البضائع. علاوة على ذلك، نحرص على إضافة فعاليات مبتكرة تشجع العاملين في القطاع على زيادة التعاون فيما بينهم وتعميم ثقافة موحدة وأسلوب مشترك في التفكير، لتحقيق التقدم في هذا القطاع وتطوير سلاسل التوريد للمشاريع الصناعية على المستويين الإقليمي والدولي”.