أكواكيمي تبدأ ببناء محطة بتروكيماويات بقيمة 40 مليون دولار أمريكي في ميناء جبل علي
23/11/2020 12:00:00 ص
- المشروع الاستراتيجي الجديد سيسهم في تعزيز تجارة البتروكيماويات بين المُصنّعين والمستخدمين في منطقة الشرق الأوسط والعالم
- المحطة المتخصصة بالبتروكيماويات ستوفر سعة إجمالية تبلغ 40 ألف متر مكعّب، منها 35 ألف متر مكعّب لتخزين البتروكيماويات السائبة و5 آلاف للبتروكيماويات المعبّأة
- المحطة التي تمتد على مساحة 20 ألف متر مربع ستدخل مرحلة التشغيل في بداية الربع الثاني من عام 2022
- المحطة الجديدة تهدف لتوفير عائدات سنوية بقيمة 400 مليون دولار أمريكي خلال الأعوام السبعة القادمة مع توظيف أكثر من 100 شخص
- شركة مات ماكدونالد الهندسية تتولى دور استشاري التصميم والهندسة وإدارة المشروع
- القيمة السوقية لقطاع البتروكيماويات العالمي وصلت إلى 480 مليار دولار أمريكي في عام 2020 مع تحقيق معدل نمو سنوي مركّب بنسبة 5%، تبلغ حصة سوق الشرق الأوسط وأفريقيا منها 15%
أعلنت أكواكيمي الشرق الأوسط، الشركة الرائدة في مجال مبيعات وخدمات المواد الكيميائية والتابعة لمجموعة أكواكيمي التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، اليوم عن وضع حجر الأساس لبناء محطة بتروكيماويات استراتيجية وعالمية المستوى في ميناء جبل علي بدبي.
ويشكل المشروع الجديد البالغ قيمته 40 مليون دولار أمريكي بوابة حيوية لتسهيل وتعزيز نمو تجارة البتروكيماويات بين المُصنّعين والمستخدمين، فضلاً عن معالجة مشكلة النقص الحاد في منشآت التخزين لإعادة التوزيع وتأجير مخازن المواد الكيماوية السائبة ضمن ميناء جبل علي.
وستبلغ سعة التخزين الإجمالية المتوقعة للمحطة فائقة التطور حوالي 40 ألف متر مكعّب، منها صهاريج بسعة إجمالية تبلغ 35 ألف متر مكعب للمواد البتروكيماوية السائبة، وصهاريج وبراميل تخزين بسعة 5 آلاف متر مكعّب تتوافق مع معايير هيئة المواصفات العالمية (آيزو).
ومن المقرر استكمال إنشاء المحطة خلال الربع الثاني من عام 2022، وستكون بمثابة مركز متكامل للتخزين والتوزيع لمناولة الواردات الكيماوية السائبة، والمواد الكيميائية المعبّأة بكميات كبيرة. وتم تصميم المحطة الجديدة بما يتيح إمكانية تخزين المواد الكيميائية القابلة للاشتعال حتى الدرجة 1B وفق تصنيف الجمعية الوطنية الأمريكية للحماية من الحرائق (NFPA). كما يمكن للمحطة تخزين أكثر من 100 مادة كيميائية من المواد غير الخطرة والمواد من الفئة 3 وفق تصنيف الأمم المتحدة للمواد الكيميائية الخطرة ضمن الصهاريج المغلفة بالنيتروجين.
وتهدف أكواكيمي الشرق الأوسط لتحقيق عائدات سنوية بقيمة تبلغ حوالي 400 مليون دولار أمريكي خلال الأعوام السبعة القادمة من عمليات محطة البتروكيماويات الجديدة، ما سيشكل حصة كبيرة من عائدات الأعمال التجارية لمجموعة أكواكيمي.
وأقيم حفل وضع حجر الأساس للمحطة الجديدة يوم 23 نوفمبر 2020 في الموقع بحضور كل من محمد المعلم، المدير التنفيذي ومدير عام موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات والمدير التنفيذي لجافزا؛ وعبدالله بن دميثان، المدير التنفيذي للشؤون التجارية في موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات؛ وأحمد الحداد، المدير التنفيذي للعمليات بمجمعات الأعمال والمناطق الحرة – موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات. كما شهدت الفعالية حضور عدد من المدراء وكبار موظفي أكواكيمي الشرق الأوسط، بالإضافة إلى عدد من المهنّئين والشركاء في القطاع.
وقال محمد المعلم، المدير التنفيذي ومدير عام موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات والمدير التنفيذي لجافزا: “يشكل قطاع البتروكيماويات جزءًا لا يتجزأ من القطاعات الصناعية الرئيسة في موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات، وتلبي القدرات المشتركة لميناء جبل علي وجافزا، التي تشكل مركزاً رئيسياً متكاملاً ومتعدد الأنماط، برًا وبحرًا وجوًا، الطلب الكبير للصناعة على المستويين المحلي والعالمي. وخلال السنوات الماضية، قمنا بتوفير طيف واسع من الحلول لتجارة المواد الكيماوية وقطاع الخدمات اللوجستية في المنطقة، ونفخر اليوم بدعم وتمكين أكواكيمي، والتي تعد أحد أبرز الموزعين الإقليميين، وإننا على ثقة من أن هذا المشروع سيساهم في تحويل المشهد التجاري لقطاع البتروكيماويات، والذي يتسم بالسرعة في تغيير لوائحه، والإبداع في قطاعه التكنولوجي والتطور المستمر في متطلبات العملاء.”
واستعانت أكواكيمي الشرق الأوسط بشركة مات ماكدونالد الرائدة عالمياً في مجال الاستشارات الهندسية والإدارة والتطوير، والتي ستتولى وضع مفهوم التصميم، والأعمال الهندسية الأساسية والمفصلة، وعقد إدارة المشروع.
وتتمثل أبرز مزايا المشروع الذي يمتد على مساحة 20 ألف متر مربع في موقعه الاستراتيجي، والذي يرتبط بأربعة خطوط أنابيب، ويبعد 500 متر فقط عن المرسى رقم 4 المخصص للمواد الكيميائية في ميناء جبل علي. ويشكل ميناء المياه العميقة أبرز المشاريع في محفظة موانئ دبي العالمية، والتي تضم أكثر من 80 مرفأ بحرياً ومنشأة داخلية في ست قارات.
وبهذه المناسبة، قال شيريان جورج، مدير مشروع محطة البتروكيماويات لدى أكواكيمي: “نتطلع قدماً لتشغيل هذه المحطة فائقة التطور وفق أفضل مستويات السلامة والجودة، ومع الالتزام الصارم بالميزانية والجدول الزمني المحدد. وتغمرنا السعادة بالحصول على موقع استراتيجي مميز لمشروعنا الجديد من موانئ دبي العالمية”.
بدوره، قال سوبراتو ساها، المؤسس المشارك ومدير شركة أكواكيمي الشرق الأوسط: “استناداً إلى عملي الطويل في قطاع البتروكيماويات لمدة تزيد عن ثلاثة عقود، فإني متحمس جداً للقيامبدور مباشر في توزيع كميات إضافية تتراوح بين 100-150 كيلو طن سنوياً من أكثر من 50 مادة بتروكيماوية حول العالم. ولا شك أن هذه المحطة البتروكيماوية الجديدة ستجعلنا من كبار اللاعبين في القطاع، وسنركز بشكل مسؤول على مواكبة أرقى معايير الجودة والصحة والسلامة والبيئة”.
ومن جانبه، قال في أناندكومار، المؤسس المشارك الثاني ومدير شركة أكواكيمي الشرق الأوسط: “نتطلعأناوفريق العمل لدى شركة أكواكيمي بفارغ الصبر لاستكمال هذا المشروع خلال فترة الـ16-18 شهراً القادمة. ويشكل مشروع المحطة الجديدة خطوة كبيرة بالنسبة إلى الشركة لكي تصبح واحدة من أهم شركات قطاع البتروكيماويات بالمنطقة. واستناداً إلى منهجيتها التي تركز على احتياجات العملاء، توفر أكواكيمي خدماتها إلى أكثر من 300 عميل في منطقة الخليج العربي. وسيوفر هذا المشروع قيمة هائلة لعملائنا في منطقة الشرق الأوسط عند نجاحنا بإنشاء مركز التسويق والتوزيع الذي يحتاجه المصنّعون العالميون”.
بدوره، قال سونيل بوثوران، مدير شركة مات ماكدونالد: “نحن فخورون جداً بالتعاون لإنشاء هذه المحطة رفيعة المستوى لتخزين البتروكيماويات، والتي يتوافق تصميمها مع أفضل القواعد والمعايير العالمية، وأرقى متطلبات الجودة والصحة والسلامة والبيئة”.
وأضاف بوثوران بأن المحطة الجديدة ستوفر حلاً شاملاً لتوريد المواد الخام والمواد الكيميائية المعالجة لمواكبة متطلبات العديد من الصناعات، حيث ستتيح خدماتها إلى العملاء العاملين في قطاعات تكرير النفط والغاز، والكيماويات النقية، ومصانع الأسمدة، ومصانع الدهانات والطلاء، وشركات الأدوية والكيماويات الزراعية والمنسوجات وغيرها من المنتجات الصناعية والاستهلاكية. كما سيسهم توافر المواد الكيميائية على المستويين المحلي والإقليمي في دعم جميع الصناعات القائمة على المواد الكيميائية في المنطقة.
ومن المتوقع أن يوظف المشروع خلال فترة استكماله التي تتراوح بين 16-18 شهراً قوة عاملة تضم أكثر من 250 شخصاً عبر مقاوليه المختلفين. وبمجرد تشغيل المحطة، ستقوم أكواكيمي بزيادة عدد موظفيها ليبلغ 60 موظفاً في المرحلة الأولى، والذي سيزداد مع استخدام المحطة ليستقر عند حوالي 100 موظف من العمال والإداريين، وسيضاف إلى ذلك موظفو المبيعات والتسويق الذين يعملون مع أكواكيمي وموزعيها حول العالم.
وتشير تقديرات شركة جراند فيو ريسيرتش إلى أن قيمة سوق البتروكيماويات العالمي تبلغ حوالي 480 مليار دولار أمريكي، مع توقعات بتحقيقها معدل نمو سنوي مركّب يبلغ 5% تقريباً. وعلى الرغم من أن استهلاك منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من سوق البتروكيماويات العالمي يبلغ 15% فقط، إلا أنها تستحوذ على الحصة الأكبر من عمليات التصنيع والتصدير، ولا سيما في منطقة الخليج العربي، نظراً لتوافر المواد الأولية منخفضة التكلفة ومصادر الطاقة اللازمة للإنتاج بتكاليف منخفضة. ويبلغ إجمالي الإنتاج العالمي للبتروكيماويات حوالي 2200 مليون طن سنوياً.